الأربعاء، 20 يونيو 2012
















(( الاكتئاب داء يهدد المرأة ) )

نظراً إلى ما تتـّسم به الحياة من تعقيدات ومشاكل استجدت مع متغيرات العصر

الحديث ومصاعب الحياة اليومية على الصعيد المادي والاجتماعي والمهني وقسوة

وتيرة الحياة، ازدادت الأمراض النفسية انتشاراً.. حيث أصبحت الأمراض النفسية

أكثر انتشارا من الأمراض العضوية .. وأكثرها انتشارا مرض الاكتئاب الذي

أصبح داء يهدد المرأة .. والذي أصبحت المرأة ضحيته الأولى .

لاكن ياترى لماذا أصبح الاكتئاب داء يهدد المرأة ؟؟

المرأة الضحية الأولى للاكتئاب ؟؟ ولماذا أصبحت

هذا ماسوف أتحدث عنه في الأسطر التالية .. 

أصبح الاكتئاب داء يهدد المرأة نظراً لتكوينها العاطفي ونظراً لما تتسم به

من عاطفة جياشة فالمرأة بطبيعتها مخلوق ضعيف، مرهفة الإحساس،

عطوفة وعاطفية، تتأثر بشكل أكبر بما تصادفه من مشاكل أو عراقيل أو

منغصات، فإضافة إلى الضعف الجسماني قياسا بالرجل، فهي أكثر ضعفا من

الناحية النفسية، لذلك قد لا تستطيع أن تتحمل مصاعب وضغوطات الحياة المختلفة

... وهي في حاجة دائمة إلي من يتفهم مشاعرها وتقلباتها النفسية، العصبية

والمزاجية، وهي تحتاج دائماً إلى من يدعمها أو يقدم لها العون في ما تجابهه من

مصاعب الحياة، فهي على عكس الرجل,, وإذا لم تجد من يدعمها ويتفهم مشاعرها

وتقلباتها النفسية.. بالطبع ستتكالب عليها المصاعب والهموم ومن ثم تتعرض لنوبات الاكتئاب.

والأمر لا يقف عند ذلك , حيث أن الحياة قد يعتريها فقدان كثير من الأشخاص الذي

نـُكنّ لهم حباً جارفاً أو أعزاء أو أقرباء، أو التعرض لفقدان علاقة حميمة.. وهذا

بدوره يؤثر على المرأة ويؤدي إلى إصابتها بالاكتئاب .. وذلك نظرا إلى حس

المرأة المرهف، حيث أنها لا تتحمل تلك الأمور بشكل يسير وتتأثر بالصدمات، أما

الرجل فبوسعه أن يكتم آلامه، لأنه في أغلب الأحوال يخجل من مجرد إبداء حزنه

أو ضعفه أو هزيمته.. ومن الرجال من يعتبر أن الأمر في سياق تحدٍّ ينبغي أن يكسبه.

ولاكنْ المرأة بعكس الرجل لا تستطيع كتم آلامها لذلك هي دائماً بحاجة

إلى أن تبوح بمكنونات نفسها وبحاجة إلى الدعم والمساندة لكي لا يصيبها الكبت الذي هو أحد العوامل المؤدية إلى إصابتها بالاكتئاب. 


( سفيرة الأخلاق )..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق