ليلة شتاء
في يوم من الأيام وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة وبينما الأمطار والثلوج تتساقط , أتت سيدةً تبلغ من العمر ثلاثين عاماً وكانت تدعى السيدة رفيف , أتت وهي تحمل بين يديها دفتر ذكرياتها القديم الذي بهتت وصفرت أوراقه , حملت السيدة دفترها وتوجهت إلى نافذة الشرفة لتجلس عليها وتتصفح دفتر ذكرياتها القديم وتمتع ناظريها بمنظر الأمطار المتساقطة , وبينما هي جالسة تتصفح دفتر ذكرياتها القديم أنتابها شعور غريب لم ينتابها شعور مثله من قبل ولم تستطع هي وصفه شعور مغاير لكل المشاعر التي كانت تشعر بها من قبل , أنه شعور نتج عن حوار دار بين عقلها وقلبها لذلك لم يكن شعور عادي , ولا غرابة في أن يكون ذلك الشعور شعور غير عادي , فقد أتى ذلك الشعور عندما قرأت السيدة رفيف ذكريات طفلها الذي تخلت عنه وهو في الخامسة من عمره وعندما بدأ الحوار بين عقلها وقلبها ..
حيث أتى القلب إلى سيده العقل وقال له : مرحباً سيدي العقل .
العقل : مرحباً بك أيها القلب ماخطبك اليوم لماذا أراك حزيناً ؟
القلب : يحزنني حال السيدة رفيف تخلت عن طفلها في الوقت الذي يحتاجها فيه تخلت عنه وهو في الخامسة من عمره .
العقل : ولاكنه طفل معاق وهي لا تستطيع تربيته لذلك تخلت عنه .
القلب : ماهذا الهراء إنه ابنها ويجب أن يبقى معها حتى ولو كان معاق .
العقل : السيدة رفيف خشيت أن يصبح طفلها وصمة عار عليها بسبب إعاقته لذلك تخلت عنه.
القلب : وصمة عار !
العقل : نعم وصمة عار السيدة رفيف لو أبقت طفلها معها لتعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الآخرين وهي لا تريد أن تتعرض للنقد .
القلب : الآن فهمت السيدة رفيف تريد أن ترضي الآخرين على حساب طفلها .
العقل : أنا أخبرتها بأنها ستتعرض للنقد إن بقية طفلها معها .
القلب : إذن سيدي العقل أنت السبب أنت من دفعت السيدة رفيف للتخلي عن طفلها .
العقل : نعم أنا دفعتها لذلك .
القلب : وما العمل السيدة رفيف تشعر نادمة على مافعلت .
العقل : لماذا نادمة من يحكم عقله لا يندم ودائماً يقال فكر بعقلك ولا تفكر بقلبك .
القلب : ولاكن أنا لي دور أنا منبع العاطفة أي أن السيدة رفيف كان يجب عليها أن تأخذ رأيي قبل أن تفعل أي شيء .
العقل : وماذا كنت ستفعل هل كنت ستمنع السيدة رفيف من التخلي عن طفلها ؟
القلب : نعم كنت سأفعل ذلك .
العقل : وكيف يمكنك فعل ذلك ؟
القلب : كنت سأقول للسيدة رفيف هذا طفلك وهو بحاجة إليك وبحاجة إلى حنانك وعطفك ويجب أن يبقى معك .
العقل : وهل هذا كان سيمنعها من التخلي عن طفلها ؟
القلب : نعم لو كانت السيدة رفيف أخذت رأيي وقلت لها ذلك لما تخلت عن طفلها .
العقل : السيدة رفيف تستخدم عقلها فقط لذلك لم تأخذ رأيك .
القلب : أعلم ولاكن هناك بعض المواقف تتطلب استخدام العقل والقلب معاً أي أنه كان يتوجب على السيدة رفيف أن تأخذ رأيي ورأيك .
العقل : أنت على حق أيها القلب ولاكن ماذا يمكننا أن نفعل لكي تستعيد السيدة رفيف طفلها وتتخلص من الشعور بالندم ؟
القلب : يجب أن نعمل أنا وأنت معاً جنباً إلى جنب .
العقل : وكيف نعمل معاً ؟
القلب : نتفق على خطة محكمة لإقناع السيدة رفيف باستعادة طفلها .
العقل : ومن سيقوم بتنفيذ تلك الخطة ؟
القلب : أنا وأنت سنقوم بتنفيذها سنوزع المهام بيننا.
العقل : حسناً أيها القلب وزع المهام بيننا .
القلب : أنت مهمتك هي أن تجعل السيدة رفيف تفكر في استعادة طفلها .
العقل : وكيف يمكنني فعل ذلك ؟
القلب : يمكنك فعل ذلك بأن تقول للسيدة رفيف يجب أن تستعيدي طفلك لأنه يجب أن يبقى معك حتى ولو كان معاق ,,وليس من المنطقي أن تتخلي عن طفلك لكي لا ينتقدك الآخرين طفلك يجب أن يعيش معك,, لذلك يجب أن تستعيديه في أقرب وقت .
العقل : حسناً أيها القلب سأقوم بمهمتي وسأقول لها ذلك ,, ولاكن هل السيدة رفيف تستطيع استعادة طفلها بعد أن تخلت عنه ؟
القلب : نعم تستطيع ذلك السيدة رفيف ذهبت بطفلها إلى مركز إيواء ذوي الاحتياجات الخاصة وإدارة المركز يسمحون لها باستعادة طفلها في أي وقت .
العقل : هذا أمر رائع .
القلب : نعم أمر رائع لذلك أنا أيضاً سأقوم بمهمتي لكي تستعيد السيدة رفيف طفلها وتتخلص من الشعور بالندم .
العقل : وما هي مهمتك أيها القلب ؟
القلب : مهمتي تكمن في الجانب العاطفي للأمر فأنا منبع العاطفة.
العقل : وماذا يمكنك أن تفعل بشأن الجانب العاطفي ؟
القلب : ما سأفعله هو أنني سأقول للسيدة رفيف أنتي أم وهذا طفلك وفلذة كبدك ولا يمكنك التخلي عنه مهما حدث ,, وتذكري أن طفلك بحاجة إلى حبك وحنانك وعطفك وتذكري أيضاً أن طفلك هو أهم شيء في حياتك لذلك لا تحاولي أن ترضي الآخرين على حسابه واستعيديه في أقرب وقت ممكن لكي يعيش معك ويحظى باهتمامك ورعايتك .
العقل : كلماتك رائعة أيها القلب وأنا على يقين كامل بأن السيدة رفيف عندما تسمع كلماتك وكلماتي ستقتنع وستستعيد طفلها .
القلب : أتمنى أن يحدث ذلك وتستعيد السيدة رفيف طفلها .
العقل : بإذن الله سيحدث ذلك .
القلب : بإذن الله والآن سيدي العقل دعنا نقوم بمهمتنا .
العقل : حسناً أيها القلب الآن أنا سأقوم بمهمتي وسأفعل ماطلبته مني.
القلب : وأنا أيضاً سأقوم بمهمتي سيدي العقل .
العقل : أتمنى لك التوفيق في مهمتك الجديدة أيها القلب .
القلب : شكراً لك سيدي العقل أنا أيضاً أتمنى لك التوفيق .
العقل :أنا أتممت مهمتي وقلت للسيدة رفيف ما أمليته علي .
القلب : حقاً؟
العقل : نعم أتممت مهمتي كما طلبت مني .
القلب : هذا أمر رائع أنا أيضاً أتممت مهمتي .
العقل : أفهم من ذلك أننا استطعنا إقناع السيدة رفيف باستعادة طفلها ؟
القلب : نعم استطعنا ذلك وستستعيد السيدة رفيف طفلها.
العقل : الحمد لله أتممنا مهمتنا بنجاح .
القلب : الحمد لله هذا بفضل الله ثم بفضل عملنا جنباً إلى جنب .
العقل : أشرك أيها القلب على تعاونك معي .
القلب : لا شكر على واجب سيدي العقل يجب أن نعمل معاً دائماً .
العقل : العمل معك جعلني أدرك أهمية العاطفة التي تنبع منك , وأدركت أيضاً أهمية استخدام العقل والقلب معاً .
القلب : أنا سعيدٌ بذلك .
العقل : شكراً لك أيها القلب الطاهر .
القلب : على الرحب والسعة .
العقل : سعدت بالعمل معك أيها القلب.
القلب : وأنا أيضاً سعدت بذلك سيدي العقل .
العقل : من الآن فصاعداً سنعمل دائماً جنباً إلى جنب .
القلب : إن شاء الله .
العقل : والآن أيها القلب بعد أن أتممنا مهمتنا سأودعك على أمل أن نلتقي مجدداً إن شاء الله.
القلب : وأنا أيضاً سأودعك وداعاً سيدي العقل .
العقل : وداعا أيها القلب الطاهر .
وبذلك أنتهى الحوار بين عقل وقلب السيدة رفيف واستعادة طفلها من مركز الإيواء , وأصبحت ترى أن طفلها هو أهم شيء في حياتها, فأصبحت تهتم به وترعاه بنفسها وتغمره بحبها وحنانها وعطفها ,وأصبحت أيضاً تفكر بعقلها وقلبها معاً و لا تبالي بما يقوله الآخرين عنها وعن طفلها, بل أصبحت تعتز وتفتخر به رغم إعاقته وعاشت معه بسعادة وهناء غير مبالية للانتقادات الآخرين لها.
بقلم : رؤى العلي
في يوم من الأيام وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة وبينما الأمطار والثلوج تتساقط , أتت سيدةً تبلغ من العمر ثلاثين عاماً وكانت تدعى السيدة رفيف , أتت وهي تحمل بين يديها دفتر ذكرياتها القديم الذي بهتت وصفرت أوراقه , حملت السيدة دفترها وتوجهت إلى نافذة الشرفة لتجلس عليها وتتصفح دفتر ذكرياتها القديم وتمتع ناظريها بمنظر الأمطار المتساقطة , وبينما هي جالسة تتصفح دفتر ذكرياتها القديم أنتابها شعور غريب لم ينتابها شعور مثله من قبل ولم تستطع هي وصفه شعور مغاير لكل المشاعر التي كانت تشعر بها من قبل , أنه شعور نتج عن حوار دار بين عقلها وقلبها لذلك لم يكن شعور عادي , ولا غرابة في أن يكون ذلك الشعور شعور غير عادي , فقد أتى ذلك الشعور عندما قرأت السيدة رفيف ذكريات طفلها الذي تخلت عنه وهو في الخامسة من عمره وعندما بدأ الحوار بين عقلها وقلبها ..
حيث أتى القلب إلى سيده العقل وقال له : مرحباً سيدي العقل .
العقل : مرحباً بك أيها القلب ماخطبك اليوم لماذا أراك حزيناً ؟
القلب : يحزنني حال السيدة رفيف تخلت عن طفلها في الوقت الذي يحتاجها فيه تخلت عنه وهو في الخامسة من عمره .
العقل : ولاكنه طفل معاق وهي لا تستطيع تربيته لذلك تخلت عنه .
القلب : ماهذا الهراء إنه ابنها ويجب أن يبقى معها حتى ولو كان معاق .
العقل : السيدة رفيف خشيت أن يصبح طفلها وصمة عار عليها بسبب إعاقته لذلك تخلت عنه.
القلب : وصمة عار !
العقل : نعم وصمة عار السيدة رفيف لو أبقت طفلها معها لتعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الآخرين وهي لا تريد أن تتعرض للنقد .
القلب : الآن فهمت السيدة رفيف تريد أن ترضي الآخرين على حساب طفلها .
العقل : أنا أخبرتها بأنها ستتعرض للنقد إن بقية طفلها معها .
القلب : إذن سيدي العقل أنت السبب أنت من دفعت السيدة رفيف للتخلي عن طفلها .
العقل : نعم أنا دفعتها لذلك .
القلب : وما العمل السيدة رفيف تشعر نادمة على مافعلت .
العقل : لماذا نادمة من يحكم عقله لا يندم ودائماً يقال فكر بعقلك ولا تفكر بقلبك .
القلب : ولاكن أنا لي دور أنا منبع العاطفة أي أن السيدة رفيف كان يجب عليها أن تأخذ رأيي قبل أن تفعل أي شيء .
العقل : وماذا كنت ستفعل هل كنت ستمنع السيدة رفيف من التخلي عن طفلها ؟
القلب : نعم كنت سأفعل ذلك .
العقل : وكيف يمكنك فعل ذلك ؟
القلب : كنت سأقول للسيدة رفيف هذا طفلك وهو بحاجة إليك وبحاجة إلى حنانك وعطفك ويجب أن يبقى معك .
العقل : وهل هذا كان سيمنعها من التخلي عن طفلها ؟
القلب : نعم لو كانت السيدة رفيف أخذت رأيي وقلت لها ذلك لما تخلت عن طفلها .
العقل : السيدة رفيف تستخدم عقلها فقط لذلك لم تأخذ رأيك .
القلب : أعلم ولاكن هناك بعض المواقف تتطلب استخدام العقل والقلب معاً أي أنه كان يتوجب على السيدة رفيف أن تأخذ رأيي ورأيك .
العقل : أنت على حق أيها القلب ولاكن ماذا يمكننا أن نفعل لكي تستعيد السيدة رفيف طفلها وتتخلص من الشعور بالندم ؟
القلب : يجب أن نعمل أنا وأنت معاً جنباً إلى جنب .
العقل : وكيف نعمل معاً ؟
القلب : نتفق على خطة محكمة لإقناع السيدة رفيف باستعادة طفلها .
العقل : ومن سيقوم بتنفيذ تلك الخطة ؟
القلب : أنا وأنت سنقوم بتنفيذها سنوزع المهام بيننا.
العقل : حسناً أيها القلب وزع المهام بيننا .
القلب : أنت مهمتك هي أن تجعل السيدة رفيف تفكر في استعادة طفلها .
العقل : وكيف يمكنني فعل ذلك ؟
القلب : يمكنك فعل ذلك بأن تقول للسيدة رفيف يجب أن تستعيدي طفلك لأنه يجب أن يبقى معك حتى ولو كان معاق ,,وليس من المنطقي أن تتخلي عن طفلك لكي لا ينتقدك الآخرين طفلك يجب أن يعيش معك,, لذلك يجب أن تستعيديه في أقرب وقت .
العقل : حسناً أيها القلب سأقوم بمهمتي وسأقول لها ذلك ,, ولاكن هل السيدة رفيف تستطيع استعادة طفلها بعد أن تخلت عنه ؟
القلب : نعم تستطيع ذلك السيدة رفيف ذهبت بطفلها إلى مركز إيواء ذوي الاحتياجات الخاصة وإدارة المركز يسمحون لها باستعادة طفلها في أي وقت .
العقل : هذا أمر رائع .
القلب : نعم أمر رائع لذلك أنا أيضاً سأقوم بمهمتي لكي تستعيد السيدة رفيف طفلها وتتخلص من الشعور بالندم .
العقل : وما هي مهمتك أيها القلب ؟
القلب : مهمتي تكمن في الجانب العاطفي للأمر فأنا منبع العاطفة.
العقل : وماذا يمكنك أن تفعل بشأن الجانب العاطفي ؟
القلب : ما سأفعله هو أنني سأقول للسيدة رفيف أنتي أم وهذا طفلك وفلذة كبدك ولا يمكنك التخلي عنه مهما حدث ,, وتذكري أن طفلك بحاجة إلى حبك وحنانك وعطفك وتذكري أيضاً أن طفلك هو أهم شيء في حياتك لذلك لا تحاولي أن ترضي الآخرين على حسابه واستعيديه في أقرب وقت ممكن لكي يعيش معك ويحظى باهتمامك ورعايتك .
العقل : كلماتك رائعة أيها القلب وأنا على يقين كامل بأن السيدة رفيف عندما تسمع كلماتك وكلماتي ستقتنع وستستعيد طفلها .
القلب : أتمنى أن يحدث ذلك وتستعيد السيدة رفيف طفلها .
العقل : بإذن الله سيحدث ذلك .
القلب : بإذن الله والآن سيدي العقل دعنا نقوم بمهمتنا .
العقل : حسناً أيها القلب الآن أنا سأقوم بمهمتي وسأفعل ماطلبته مني.
القلب : وأنا أيضاً سأقوم بمهمتي سيدي العقل .
العقل : أتمنى لك التوفيق في مهمتك الجديدة أيها القلب .
القلب : شكراً لك سيدي العقل أنا أيضاً أتمنى لك التوفيق .
العقل :أنا أتممت مهمتي وقلت للسيدة رفيف ما أمليته علي .
القلب : حقاً؟
العقل : نعم أتممت مهمتي كما طلبت مني .
القلب : هذا أمر رائع أنا أيضاً أتممت مهمتي .
العقل : أفهم من ذلك أننا استطعنا إقناع السيدة رفيف باستعادة طفلها ؟
القلب : نعم استطعنا ذلك وستستعيد السيدة رفيف طفلها.
العقل : الحمد لله أتممنا مهمتنا بنجاح .
القلب : الحمد لله هذا بفضل الله ثم بفضل عملنا جنباً إلى جنب .
العقل : أشرك أيها القلب على تعاونك معي .
القلب : لا شكر على واجب سيدي العقل يجب أن نعمل معاً دائماً .
العقل : العمل معك جعلني أدرك أهمية العاطفة التي تنبع منك , وأدركت أيضاً أهمية استخدام العقل والقلب معاً .
القلب : أنا سعيدٌ بذلك .
العقل : شكراً لك أيها القلب الطاهر .
القلب : على الرحب والسعة .
العقل : سعدت بالعمل معك أيها القلب.
القلب : وأنا أيضاً سعدت بذلك سيدي العقل .
العقل : من الآن فصاعداً سنعمل دائماً جنباً إلى جنب .
القلب : إن شاء الله .
العقل : والآن أيها القلب بعد أن أتممنا مهمتنا سأودعك على أمل أن نلتقي مجدداً إن شاء الله.
القلب : وأنا أيضاً سأودعك وداعاً سيدي العقل .
العقل : وداعا أيها القلب الطاهر .
وبذلك أنتهى الحوار بين عقل وقلب السيدة رفيف واستعادة طفلها من مركز الإيواء , وأصبحت ترى أن طفلها هو أهم شيء في حياتها, فأصبحت تهتم به وترعاه بنفسها وتغمره بحبها وحنانها وعطفها ,وأصبحت أيضاً تفكر بعقلها وقلبها معاً و لا تبالي بما يقوله الآخرين عنها وعن طفلها, بل أصبحت تعتز وتفتخر به رغم إعاقته وعاشت معه بسعادة وهناء غير مبالية للانتقادات الآخرين لها.
بقلم : رؤى العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق